حوار قصير بين الانسان والزمن

حوار قصير بين الإنسان والزمن

الإنسان:

أشعر أنني لاأنتمي اليك ايها الزمن وأن أفكاري ليس لها مكان
أن المشاعر وان الأحاسيس أصبحت مجرد سلع لديك
لا ليست مجرد سلع بل تلاشت وأصبح لا وجود لها






الزمن:

أنت أيها الانسان ياصاحب الاحساس المرهف والقلب الطيب أنت ساذج بل أهبل لاتفهم الدنيا

بل يتم استغلالك يتم استغلال طيبتك أنت اللذي تحب الناس وتعطي بلا حدود ولا تنتظر المقابل

سيأتي اليوم اللذي أصفعك فيه صفعة قوية تدرك فيها الحقيقة



الزمن:
يجب عليك أن تدرك أنه من تعتبره صديقك قد يطعنك في

ظهرك والذي تظن منه انه خل وفي أنه لعدو لئيم

وستشعر أيضا بخيانة الحبيب واااه ماقسااها أن

الخيانة تدمي القلوب وتجعلها تنزف حتى تتوقف عن

النبض وعن الشعور والوثوق بالحب وستضيع يامسكين وسط

ضرباتي أنا الزمن وهكذا سوف تعيش في عالم مثل البحور

ترفعك موجة وتحطك أخر أملا ان ترسى في شاطئ الامان

ولكن هل سيتحمل قلبك كل هذه الضربات؟؟؟



الانسان:

كـفـى كـفـى كـفـى

كفى تعذيب فلم أعد أتحمل الألم أريد أن أستقر وأصل الى شاطئ الامان

ولكني فعلا تائه ولا أدري من هو الصديق ومن هو العدو من هو الحبيب ومن هو الخائن



الزمن:

هذا لشدة فقدانك لثقتك بنفسك تكون فريسة لكل حيوان

مفترس فريسة لكل كلمة حب وحنان وراءها

وحشية وقسوة



الانسان:

كثيرا مانهارت الاٌمي واحلامي ولكن

ولكن

سأصبر فأن الله لن ينساني

الله خلقني ولن ينساني



الزمن:

لكن كم ستصبر يوم... شهر.. سنة... ام سنوات طويلة؟؟






الانسان:

لا أدري كم سأنتظر ولكني لا أريد أن أعيشك للابد يازمن

أريد أن يعود الزمن الذي راح فلقد كان أجمل بكتير

كان يمتلك الاحاسيس والمشاعر

أريد أن يعود زمن الصدق والمحبة زمن الامان



الزمن:

لماذا تنتظر عودتي انا مازلت مثل مانا

ولكن أنتظر عودة الانسان أنسان